القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرية أريك فروم

لقد ذهب أريك فروم إلى أن وجود الإنسان يحكمه عدد من الحاجات ومنها الحاجة الى الانتماء والحاجة الى الهوية.ويرى فروم أن الحاجة إلى الإنتماء تنبع من الحقيقة الواضحة أن الإنسان عندما أصبح إنسانا تمزقت لديه عرى الوحدة الحيوانية الأولية الطبيعية، فالحيوان قد زودته الطبيعة بما يواجه به من الظروف التي تقابله، أما الإنسان بما لديه من قدرات على التفكير، والتخيل فقد فقد هذا الاعتماد المتبادل الوثيق بينه وبين الطبيعة، وبدلا من هذه الروابط بالطبيعة التي توجد لدى الحيوان، وأصبح على الإنسان أن يخلق علاقات خاصة به، وأكثرها تحقيقا للاشباع هي تلك القائمة علي الحب الخلاق الذي يتضمن دائما الرعاية المتبادلة، والمسئولية، والاحترام والفهم.

ربط الإنسان نفسه بالاخرين

يؤكد فروم أن الإنسان يستطيع أن يربط نفسه بالاخرين بروح من الحب، والعمل المشتر، أو يجد الامن في الخضوع للسلطة، والامتثال للمجتمع، وفي الحالة الأولى يستخدم الإنسان حريته لتنمية مجتمع أفضل، وفي الحالة الثانية يكتسب قيدا جديدا.ويؤكد أيضا أن الإنسان يحتاج إلى الإحساس بالسمو إلى القدرة على الخلق، وأن يكون سيد الطبيعة، وليس شخصية مستسلمة، وبالاحساس بالأصالة أي الشعور بالانتماء والشعور بالإخوة وبكل بني الإنسان، والإنسان، والإحساس بالذاتية بأنه منفصل عن الاخرين وبأنه هو نفسه.

الحاجة إلى الانتماء هي التي تعمل على ظهور الشعارات الحزبية والطقوس الدينية

يرى فروم أن الحاجة إلي الانتماء هي التي تعمل علي ظهور الشعارات الحزبية والطقوس الدينية البدائية، والمعاصرة، وشعار الدولة والإوسمة جميعها مظاهر طبيعية معاصرة، وتشير جميعا إلي شيء واحد وهو الحاجة إلى كيان أشمل وأقدر وأكبر يستمد منه الفرد بالشعور بالقوة ويستمد في المقام الاول المعنى، ومعنى لوجوده، ومعنى عالمه، ومعنى وعيه، وعلاقته بهذا ا لعالم ،ومكانته منه. يتساوى الامر إذا كان هذا الكيان دينيا وثنيا بدائيا أم عقيدة سماوية أم حزبا سياسيا معاصرا أم تنظيما من نوع أخر،إنه الانتماء في النهاية.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع